وكان ثبتاً ـ فلعَلَّه أتى قبرَها بعد قُدومِه المدينةَ، وبكاءُ النساءِ عليها ... بعدَ ذلك). (١)
قال ابن شبَّة عقب الحديث: قد رُوي هذا، ورُوي خلافُه.
ضعَّفَ الحديثَ: البيهقيُّ بعد تخريجه.
والذهبيُّ في «ميزان الاعتدال»(٣/ ١٤١)(٢) قال: (هذا حديث منكر، فيه شهود فاطمة الدفن، ولا يصح).
وقال ــ أيضاً ــ في «سير أعلام النبلاء»(٢/ ٢٥٢): هذا منكر. ثم نقلَ قول الواقدي.
ومع ذلكَ قال الذهبي في «تلخيص المستدرك»: سندُه صالح. (٣)
قلتُ: وإني أشكُّ في ثبوت هذا التصحيح عن الذهبي، لعله وَهْمٌ من أحدِ النُّسَّاخِ.
قال البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة»(٢/ ٤٩٦) رقم (١٩٦٧): ... (ومدارُ طُرُقِ هذا الحديث على عليِّ بنِ زيد بن جُدْعان، وهُو ضعيف).
قال السخاوي في «ارتياح الأكباد»(ص ٥٧٣): (ومدارُ الحديث على ابنِ جدعان، وهو ضَعيف، والمنكرُ منه: حضورُ فاطمة المقبرة، وقد ورد
(١) ونقل قولَ الواقدي: الذهبيُّ في «السير» (٢/ ٢٥١)، وابنُ حجر في «الإصابة» ... (٨/ ١٣٨). (٢) في ترجمة «علي بن زيد بن جدعان»، وقد أورد الحديثَ كاملاً من «مسند أحمد». (٣) «مختصر استدراك الذهبي» لابن الملقن (٤/ ١٧٣١) رقم (٦٢٦).