وذُكِر أن قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر كان عليهم النَّقْلُ، يعني حجارةً صغاراً.
وهذا سند مظلم.
وقد ورد ذهاب فاطمة لشهداء أُحُد من قول الواقدي، كما في ... «المغازي»(١/ ٣١٣)، وأسنده إليه: [البيهقيُّ في «دلائل النبوة» ... (٣/ ٣٠٨)]: وكانت فاطمة بنتُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تأتيهم بين اليومين والثلاثة، فتبكي عندَهم وتدعو.
وذكر السمهودي في «وفاء الوفاء»(٣/ ٩٣٢): (روى رَزِين عنه أن فاطمة - رضي الله عنها - كانت تزور قبورَ الشهداء بين اليومين والثلاثة). (١)
قلت: لم أقف عليه عند رزين أو مَن أشار إليه، وأما الواقدي ـ فهو متروك (٢) ـ وقد أضاف هنا: أنَّ ذهابها بين اليومين والثلاثة، وهذا لو كان
(١) وذكره أبو سعد الخركوشي (ت ٤٠٧ هـ) في «شرف المصطفى» (٢/ ٤٧٧) رقم ... (٦٧٧)، وابن النجار (ت ٦٤٣ هـ) في «الدرة الثمينة في أخبار المدينة» (ص ٢١١) رقم (١١٤)، والفاسي في «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» (٢/ ٤١٢)، والديار بكري في «تاريخ الخميس» (٢/ ١٧٧) منسوباً لجعفر بن محمد، عن أبيه. (٢) «تقريب التهذيب» (ص ٥٢٩).