وذكر الشيخ الراجحي نحوَه في موضع آخر، قال:(إنَّ فاطمة ادَّعت أنَّ لها حقاً في الميراث، وكذلك كان عليٌّ معها، وهما ليسا معصومين، ... أما أبو بكر فمَعَهُ النصُّ وهو قولُه - صلى الله عليه وسلم -: «لا نورث ما تركنا صدقةٌ». وقد روى هذا النصَّ جماعةٌ من الصحابة منهم عليٌّ أيضاً، بل رواه أكثرُ العشرة المبشرين بالجنة.
والقاعدةُ في هذا: أنَّ السُّنَّةَ حاكِمَةٌ على كل أحَدٍ من الصحابة فمَن بعدهم، وليس قولُ أحَدٍ حاكماً على السُّنَّة كائناً مَن كان، فالحجةُ ... كتابُ اللَّه، وسُنَّةُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وليس هناك أحدٌ مَعصومٌ ... ـ وإن كان عظيماً ـ إلا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -). (٢)
(١) «منحة الملك الجليل شرح صحيح محمد بن إسماعيل ــ البخاري ـ» للراجحي ـ ط. الثانية ـ (٦/ ٤٧١ ـ ٤٧٢). (٢) «منحة الملك الجليل شرح صحيح محمد بن إسماعيل ــ البخاري ـ» للراجحي ـ ط. الثانية ـ (٧/ ٨٠٤).