فكيف يقول:«وأنا محتلم»، فمَن كان في هذا العُمُر ليس محتلماً ولا قريباً من الاحتلام؟ !
قال الذهبي:(ففيه أن المسور كان كبيراً محتلماً إذْ ذاك). (١)
قال ابن القيم:(وفيه ردٌّ على مَن يقول: إن المسور ولد بمكة في السنة الثانية من الهجرة، وكان له يوم موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمان سنين، هذا قول أكثرهم.
وقوله:«وأنا يومئذ محتلم» هذه الكلمة ثابتة في «الصحيحين»). (٢)
ذكر ابن حجر في «الإصابة» عبارة المسور: «وأنا محتلم» وقال: (وهذا يدل على أنه ولد قبل الهجرة، ولكنهم أطبقوا على أنه ولد بعدها.
وقد تأوَّل بعضهم أن قوله محتلم من الحِلم بالكسر، لا من الحُلم
= واللغات» (٢/ ٩٤)، «تهذيب الكمال» (٢٧/ ٥٨٣)، «تاريخ الإسلام» (٢/ ٧٢٠)، ... «سير أعلام النبلاء» (٣/ ٣٩٠)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (١١/ ١٩٧)، ... «الإصابة» (٦/ ٩٤)، «تهذيب التهذيب» (١٠/ ١٥١)، «بحث في قصة بني هاشم بن المغيرة واستئذانهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يزوجوا عليَّاً - رضي الله عنه -» للشيخ العلامة: عبدالرحمن المعلِّمي اليماني «مجموع مؤلفاته ـ قسم الفقه ـ» (١٨/ ٥٦٧ ـ ٥٧٣)، تنبيه: أصل بحث المعلِّمي مسودَّة لم تكتمل مباحثها عدا المبحث الخاص بسِنِّ المسور وقت الخطبة، كما بين ذلك المحقق (١٨/ ٥٧٠) حاشية (٤). (١) «سير أعلام النبلاء»» (٣/ ٣٩٣). (٢) «تهذيب سنن أبي داوود» لابن القيم ـ ط. عالم الفوائد ـ (١/ ٤١٠).