كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

المبحث الثالث: غيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، وأنها بضعة منه - للحاكم رسالة بعنوان: «الرسالة الذابة عن حريم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» - ج: 4 - ص: 159

غريب الحديث:

ــ (بَضْعَة): قال عياض: بفتح الباء لا غير، وذكر ابن الأثير أنها قد تُكسر.

والبَضعة: القطعة من اللحم، ومراد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنها: جزء مني، كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم. (١)

ــ (الصِّهْر): قرابة النكاح، وهو الخَتَن. قال الخليل: لا يقال لأهل بيت الرجل إلا أختان، ولا لأهل بيت المرأة إلا أصهار. ومن العرب من يجعلهم أصهاراً كلَّهم.

وفي «النهاية»: (الصهر: حرمة التزويج. والفرق بينه وبين النسَب أن النسَب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء، والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج). (٢)

* * *

---

(١) ينظر: «مقاييس اللغة» (١/ ٢٥٤)، «مشارق الأنوار» (١/ ٩٦)، «النهاية» ... (١/ ١٣٣).
(٢) ينظر: «غريب الحديث» لابن قتيبة (٢/ ٣٣٢)، «مقاييس اللغة» (٣/ ٣١٥)، «النهاية» (٣/ ٦٣)، «لسان العرب» (٤/ ٤٧١).