وسبق في مبحث «خطبتها» أنَّ أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - تقدَّما لخِطبة فاطمة - رضي الله عنها -.
وسيأتي في مبحث:«محبة عمر بن الخطاب لها»، حديثٌ وفيه: أن عمر تزوَّج أمَّ كلثوم بنتَ علي، ابنةَ فاطمة - رضي الله عنهم -، وقولُه بعد خطبتها: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:«كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ ينقطعُ يوم القيامة، إلا ما كان مِن سَبَبِي وَنَسَبِي»، فأحبَبْتُ أن يكونَ بَيْني وبَين رسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - سَبَبٌ وَنَسَبٌ. (٢)
ولكل واحدٍ من الخلفاء السابقين وغيرهم من الفضائل الكثيرة الصحيحة ما يغبطون عليها فضلاً عن صحبة أفضل الخلق - صلى الله عليه وسلم -.
فرضي اللَّهُ عنهم أجمعين.
* * *
(١) انظر: الباب الثاني: الفصل الرابع: المبحث العاشر. (٢) سيأتي تخريجه ـ إن شاء اللَّه ـ في الباب الثاني: الفصل الثالث: المبحث الثالث.