٩. أمر - صلى الله عليه وسلم - أن يُجعل ثلثا المهر في الطيب، والثلث الباقي في الثياب.
وهذ الجهاز في غاية اليسر والسهولة، وعدم التكلُّف، وفيه من دلالات الزهد، والتقلل من الدنيا في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله، ما يقف عنده المؤمن معتبراً.
ودلَّ حديث عِلباء على العناية في الجهاز بالطيب والإكثار منه، لما لَه من الأهمية والأثر الحسن في الحياة الزوجية.
وللنبي - صلى الله عليه وسلم - عنايةٌ بالطيب في عامة أحواله، فكان لايرد الطيب (١)، وقال:«حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعل قُرَّةُ عيني في الصلاة». (٢)
(١) «صحيح البخاري» رقم (٢٥٨٢) و (٥٩٢٩) من حديث أنس. (٢). أخرجه: النسائي في «المجتبى» رقم (٣٩٣٩)، وأحمد في «المسند» (١٩/ ٣٠٥) رقم ... (١٢٢٩٣)، وغيرهما. وهو حديث حسن. وانظر في تخريجه: «أنيس الساري» للبصارة (٤/ ٢٨٤٩) رقم ... (١٩٢٥). وانظر في الطيب: «الآداب الشرعية» لابن مفلح (٢/ ٣٨٢)، «الطيب وأثره في الأحكام» د. صالح السلطان.