طريقه: [ابن الأثير في «أسد الغابة»(٦/ ٢٢١)] من طريق إسماعيل بن أبان (١)، قال: حدثنا أبو مريم (٢)، عن أبي إسحاق، عن الحارث (٣)، عن علي، قال: (خطب أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فأبى رسول اللَّه عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقال: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها، فزوَّجَه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فاطمة.
فلما بلغ ذلك فاطمة بكَتْ قال: فدخل عليها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقال:«ما لك تبكين يا فاطمة، فواللَّه لقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوَّلُهم سِلْماً».
وهذا حديث موضوع، آفته: عبدالغفار، والحارث.
ومن ذلك: ما رُوِيَ في حديث أنَّ فاطمةَ تأثَّرت وحزنت بعد تزويجها، وذكرَت لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عيوباً خَلْقِيَّة في علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - حيث روي أن فاطمة - رضي الله عنها - قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -:
(١) الوراق، ثقة، تكلم فيه للتشيع. «تقريب التهذيب» (ص ١٤٤). (٢) عبدالغفار بن القاسم أبو مريم، رافضي، ليس بثقة. قال ابن المديني: كان يضع الحديث. «ميزان الاعتدال» (٢/ ٥٥٨). (٣) الحارث بن عبداللَّه الأعور: كذبه الشعبي في رأيه، ورُمي بالرفض، وفي حديثه ضعف. «تقريب التهذيب» (ص ١٨٥).