وأما ابن الجوزي فقد ذكر في «الموضوعات»(٢/ ٢٢١) بعد روايته الحديث أن محمد بن دينار هذا، هو محمد بن زكريا بن دينار الغلَّابي (١)، نُسبَ إلى جَدِّه، وهو الذي وضع الحديث.
قلتُ: والظاهر أنه غيره، لأن المترجم هنا دمشقي عِرقي ساحلي، وابن زكريا بصري، وكلام ابن الجوزي محتمل؛ لأن الغلابي رواه عن آل البيت ... ـ كما سيأتي ـ.
وأيَّاً كان، فالخبرُ مَوضوع. (٢)
قال الذهبي متعقباً ابنَ الجوزي في «التحقيق»: (قلت: أيها المؤلف، كيف تروي الباطل، وتكاسر عنه، وعن محمد بن دينار المتهم بهذا»؟ ! (٣)
(١) البصري الأخباري، أبو جعفر، ضعيف، رُمي بالوضع، سبقت ترجمته في الحديث رقم ... (٣). (٢) ينظر: «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٥٢/ ٤٤٤)، «الإكمال» لابن ماكولا، بتعليق المعلمي (٦/ ٣١٨)، «ذيل ديوان الضعفاء» (ص ٦٢)، «المغني في الضعفاء» ... (٢/ ٢٩٦)، «تنقيح التحقيق» لابن عبدالهادي (٤/ ٣٤٠) رقم (٢٧٣١)، «طبقات الشافعية الكبرى» للسبكي (٤/ ١٧١)، «لسان الميزان» (٧/ ١٣٠). (٣) «تنقيح التحقيق» للذهبي (٢/ ١٨٤).