للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غير الله، حيث زين لهم الشيطان عن طريق مشايخ السوء وسدنة الأموات المنتفعين بها أن ينصبوا القباب والمشاهد على هذه القبور، ويغروا بهؤلاء العوام بدعائها وترك دعاء الله ﷿، وقد قال (لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنَ الدُّعَاءِ) (١). وقال

فما من عبد يدعو الله في الأرض دعوة إلا أعطاه بها أحد ثلاث خصال:

إما أن يعجل له دعوته.

وإما أن يصرف عنه من الشر مثلها.

وإما أن يدخرها له أحوج ما يكون إليها.

فلا يضيع على الله دعاء.

وقد قيل:

اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ وَبُنَيُّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ

الآدمي إذا دعوته مرة، مرتين تبرم منك وتضايق. والرب بعكس ذلك، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ» (٢) وفي لفظ لأحمد" مَنْ لَمْ يَدْعُ اللهَ، غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ " (٣).


(١) أخرجه الترمذي رقم (٣٣٧٠) من حديث أبي هريرة مرفوعاً، وصححه ابن حبان في صحيحه رقم (٨٧٠)، والحاكم في المستدرك رقم (١٨٠١) ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في الأدب المفرد رقم (٧١٢). ومحققو مسند أحمد ط الرسالة رقم (١٤/ ٣٦٠).
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٣٣٧٣)، وابن ماجه رقم (٣٨٢٧)، وفي إسناده الخوزي قال الحافظ في فتح الباري: مختلف فيه ضعفه ابن معين وقواه أبو زرعة (١١/ ٩٥)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد رقم (ص: ٢٤٦)، وفي الصحيحة (٦/ ٣٢٣) رقم (٢٦٥٤). وضعفه محققو مسند أحمد ط الرسالة (١٥/ ٤٤٨)
(٣) أخرجه أحمد رقم (٩٧١٩)، قال الحافظ ابن كثيرفي تفسيره: وهذا إسناد لا بأس به (٧/ ١٥٤)، وضعفه محققو مسند أحمد ط الرسالة (١٥/ ٤٤٨).

<<  <   >  >>