فإن الله لا يقبل من مشرك عملًا، والشرك يهدر الإنسانية، ويهدم العبودية، ويحبط العمل، ويبيح الدم والمال؛ قال تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ﴾ [التوبة: ٥٤]، ففي الدنيا لا يقبل من مشرك عملًا، قال تعالى في الحديث القدسي:(أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِى غَيْرِى تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)(٣).
(١) أخرجه البخاري رقم (٤٤٧٧)، ومسلم رقم (٨٦). (٢) أخرجه البخاري رقم (٣٤٢٩) من حديث ابن مسعود، ﵁، مرفوعاً. (٣) أخرجه مسلم رقم (٢٩٨٥).