١) يرى الرافعي أن الجملة هي مظهر الكلام وأنها الصورة النفسية للتأليف الطبيعي، إذ يحيل بها الإنسان هذه المادة المخلوقة في الطبيعة إلى معان تصورها في نفسه. أو تصفها حتى ترى النفس هذه المادة المصورة وتحسها.
٢) كما يرى أن القرآن الكريم كله كأنه صورة واحدة من الكمال، وإن اختلفت أجزاؤها في جهات التركيب ومواضيع التأليف وألوان التصوير، وأغراض الكلام.
٣) ويرى -أيضاً- أن العرب أوجدوا اللغة مفردات فانية، وأما القرآن فقد أوجدها تراكيب خالدة.
٤) ويرى أنه ليس للعربية إلا معجم تركيب واحد هو القرآن الكريم، مع وجود معجمات كثيرة تجمع مفرداتها وأبنيتها.
٥) يقسم الرافعي الكلام إلى طبقات متفاوتة، يظهر من خلال هذه الطبقات علو طبقة القرآن الكريم على سائر الطبقات، وهي:
أ- الكلام الطبيعي: وهو أن يركب الكلام على أصل من التركيب لا يتأدى بالمعاني إلى أبعد من مظاهر الحس، وهذا الكلام لا يزيد من فضيلة المتكلم أكثر مما تزيد الحواس نفسها في هذا المتكلم من فضيلة الإنسانية.
ب- الكلام النفسي الذي يضيف إلى صفة المتكلم صفة البلاغة ويرتفع به عن أن يكون إنسانا من الجنس إلى أن يكون -بفضيلة البلاغة- مادة إنسانية لجنس الإنسان. ويجب أن تكون صفة هذا الكلام في أوضاعه ومعانيه إذا خرج: (وكأنه تصرف من