إعجاز: مصدر الفعل الرباعي (أعجز)، وأصله مادة:(ع ج ز)، وأكثر العلماء على أن هذه المادة تدل على الضعف والتأخر.
يقول ابن فارس:(العين والجيم والزاء أصلان صحيحان، يدل أحدهما على الضعف، والآخر على مؤخر الشيء. فالأول عجز عن الشيء يعجز عجزاً، فهو عاجز، أي ضعيف. وقولهم:«إن العجز نقيض الحزم» فمن هذا. لأنه يضعف رأيه. ويقولون:«المرء يعجز لا محالة». ويقال: أعجزني فلان، إذا عجزت عن طلبه وإدراكه. ولن يعجز الله -تعالى- شيء، أي لا يعجز الله -تعالى- عنه متى شاء. وفي القرآن: ﴿لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (١٢)﴾ [الجن: ١٢]، وقال تعالى: ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾ [العنكبوت: ٢٢].
وأما الأصل الآخر فالعجز: مؤخر الشيء، والجمع أعجاز، حتى إنهم يقولون: عجز الأمر، وأعجاز الأمور. ويقولون:«لا تدبروا أعجاز أمور ولت صدورها») (١).
(١) معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، ج ٤، ص ٢٣٢ - ٢٣٣.