السفاهة فهي صفة من صفات النفس الثابتة، فجاء جواب هود ﵇ بما يدل على الثبات، رداً على التهمة التي يشعر لفظها بالثبات، فقال: ﴿نَاصِحٌ﴾ (١).
وقال ابن عاشور:(فنوح قال ما يدل على أنه غير مقلع عن النصح للوجه الذي تقدم، وهود قال ما يدل على أن نصحه لهم وصف ثابت فيه متمكن منه، وأن ما زعموه سفاهة هو نصح)(٢). وما قلته ليس بعيداً عما ذكره ابن عاشور ﵀ آنفاً، بل يؤيده ويقرره.
[الفرع الثالث بلاغة الحرف في القرآن الكريم]
ومن بديع ما جاء في القرآن الكريم في استعمال الحرف تنوع النظم في التعدية بالباء واللام، وأضرب على ذلك مثالاً؛ التنوع الذي ذكر في الآيات الآتية: