إدخال المسرة في قلبه الشريف ﷺ، وتشويقا له ﷺ إلى ما يعقبه ليتمكن عنده وقت وروده فضل تمكن) (١).
ويقول ابن عاشور:(وفي ذكر الجار والمجرور قبل ذكر المشروح سلوك طريقة الإبهام للتشويق؛ فإنه لما ذكر فعل (نشرح) علم السامع أن ثم مشروحاً، فلما وقع قوله:(لك) قوي الإبهام فازداد التشويق، لأن (لك) يفيد معنى: شيئاً لأجلك، فلما وقع بعده قوله:(صدرك) تعين المشروح المترقب فتمكن في الذهن كمال تمكن) (٢).
[الفرع الثالث التعريف والتنكير]
المعرفة: كل اسم دل على شيء معين، بقرينة لفظية أو معنوية، وهي: العلَم، والأسماء الموصولة، والمعرفة بـ (أل)، وأسماء الإشارة، والضمائر، والمضافة إلى معرفة.
وأما النكرة فهي عكس المعرفة، وهي ما وضع ليدل على غير معين، كرجل وامرأة وفرس ونحو ذلك. والاسم لا يخرج عن هذين القسمين (٣).
(١) روح المعاني، الآلوسي، ج ١٥، ص ٣٨٨. (٢) التحرير والتنوير، ابن عاشور، ج ٣٠، ص ٤٠٩ - ٤١٠. (٣) ثمة من يذكر أن الأقسام أربعة ابتداءً أو مآلاً: الاسم المعرف بـ (أل) الجنسية، والمعرف بغيرها، والاسم المنكر المخصص، والمنكر غير المخصص. قلت: ولا يخرج هذا التقسيم عن الشائع، ومرده إليه.