للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١) قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)[الشرح: ١].

٢) قوله تعالى: ﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢)[الشرح: ٢].

٣) قوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤)[الشرح: ٤].

هذه مواطن ثلاثة تقدم فيها الجار والمجرور (لك، عنك، لك) على المسند (صدرك، وزرك، ذكرك)، وقد جاء التقديم ليؤدي رسائل كثيرة منها:

أولاً: بيان مكانة رسول الله عند ربه سبحانه تعالى، يدل على هذا طريقة التعبير.

ثانياً: إدخال السرور على قلب رسول الله ابتداءً.

ثالثاً: إدخال السرور على قلب رسول الله مرة ثانية عند تعين المشروح على سبيل التشويق والترقب.

رابعاً: في الآية شيء من الخصوص، وخاصة عند من يرى أن في الآية إشارة إلى حادثة شق صدر رسول الله الشريفة، فهذا الشرح لا نثبته لغير رسول الله إلا بدليل، وكذلك القول في حط الوزر عنه .

يقول الآلوسي: (وزيادة الجار والمجرور مع توسيطه بين الفعل ومفعوله؛ للإيذان من أول الأمر بأن الشرح من منافعه عليه -الصلاة والسلام- ومصالحه، مسارعة إلى

<<  <   >  >>