هذه مواطن ثلاثة تقدم فيها الجار والمجرور (لك، عنك، لك) على المسند (صدرك، وزرك، ذكرك)، وقد جاء التقديم ليؤدي رسائل كثيرة منها:
أولاً: بيان مكانة رسول الله ﷺ عند ربه سبحانه تعالى، يدل على هذا طريقة التعبير.
ثانياً: إدخال السرور على قلب رسول الله ﷺ ابتداءً.
ثالثاً: إدخال السرور على قلب رسول الله ﷺ مرة ثانية عند تعين المشروح على سبيل التشويق والترقب.
رابعاً: في الآية شيء من الخصوص، وخاصة عند من يرى أن في الآية إشارة إلى حادثة شق صدر رسول الله ﷺ الشريفة، فهذا الشرح لا نثبته لغير رسول الله ﷺ إلا بدليل، وكذلك القول في حط الوزر عنه ﷺ.
يقول الآلوسي: (وزيادة الجار والمجرور مع توسيطه بين الفعل ومفعوله؛ للإيذان من أول الأمر بأن الشرح من منافعه عليه -الصلاة والسلام- ومصالحه، مسارعة إلى