للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خامساً: إن إعجاز القرآن البياني هو أقل وجوه الإعجاز التي أثيرت حولها الشبه والإشكالات، خلافاً لغيره من وجوه الإعجاز، كالعلمي -مثلاً- أو التأثيري أو العددي ونحوها (١).

ولقد اختلفت مناهج العلماء في بحثهم لمسائل الإعجاز البياني، واخترت منها المنهج المتسلسل في الكلام على المفردة أولاً ثم ما جاء في التراكيب، ممثلاً على ذلك بمثال أو مثالين فقط، خشية الإطالة.

[المطلب الأول المفردة القرآنية]

[الفرع الأول اختيار المفردة القرآنية]

أخذت المفردة القرآنية حيزاً كبيراً في كتابات اللغويين -قديماً وحديثاً- بما يدل على علو شأنها ورفعة مكانتها في الدرس اللغوي، وكان لها دورها الواضح وأثرها البالغ في


(١) قلت: هذا من حيث العموم والواقع، أما من حيث التحقيق والتدقيق فلا إشكال يسلم في كل ما طرحه المشككون في بيان القرآن الكريم وبلاغته ونظمه، ولا أقصد بهذا الكلام التسليم بكل جزئية أو اجتهاد قال به أحد الباحثين قديماً وحديثاً.

<<  <   >  >>