للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً: التحدي يختلف عن الإعجاز، فالتحدي هو إعلان المواجهة دون إثبات الإعجاز أو نفيه.

ثانياً: الإعجاز مرحلة زمنية لا تتناظم مع مرحلية التحدي، وإن كانت تتقاطع معها في بعض جزئياتها.

ثالثاً: عجز الخلائق ليس ناتجاً عن التحدي، وإنما هو ناتج عن الإعجاز.

رابعاً: التحدي -عموماً- مصطلح يخلو من تحديد مادة الإعجاز، ويشترط في الوجه الإعجازي أن تكون له مادة معروفة منضبطة.

[المبحث السابع عشر قياسه بكل معجزة]

عن هذا الوجه يقول الرماني: (وأما قياسه بكل معجزة فإنه يظهر إعجازه من هذه الجهة؛ إذ كان سبيل فلق البحر وقلب العصا حية وما جرى هذا المجرى في ذلك سبيلاً واحداً في الإعجاز، إذا خرج عن العادة وقعد الخلق فيه عن المعارضة) (١).

قلت: وهذا القول لا يصلح أن يكون وجهاً من وجوه الإعجاز، لما يأتي:


(١) الرماني، النكت في إعجاز القرآن، ص ١١١.

<<  <   >  >>