للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً: لا يعدو هذا الكلام أن يكون تشبيهاً لمعجزة القرآن الكريم بغيره من معجزات الأنبياء.

ثانياً: إن هذا الكلام لا يستقيم إلا بعد إثبات أن القرآن الكريم معجزة كما ثبتت معجزات الأنبياء الأخرى.

ثالثاً: التكييف العقدي في الدرس الإعجازي لمعجزات الأنبياء السابقين واضح وبين، على حين أنه غير واضح في كلام الرماني.

رابعاً: قياس معجزة القرآن الكريم مع معجزات الأنبياء الأخرى قياس مع الفارق؛ من حيث الزمنية، ومادة الإعجاز، والتحدي.

وعليه فإن الراجح أن هذا الوجه لا يصلح أن يكون وجهاً من وجوه إعجاز القرآن الكريم.

خاتمة:

وأخيراً أقول: هذه بعض وجوه الإعجاز التي ذكرها العلماء وأعملوا فيها أقلام النقد ويراعات التمحيص، مدافعين عن جلال القرآن الكريم، ذابين عن حياضه، ضاربين أروع الأمثلة في الدلالة على عناية الأمة الإسلامية بكل ما يتعلق بكتاب الله تعالى، والاهتمام بكل ما يمت إلى عظمته وقداسته بصلة، وكنت أود أن آتي على كل طرائقهم في عرض قضايا الإعجاز كلها وتحقيقها، إلا أن طبيعة الكتاب اقتضت الاختصار والاقتصار على ما فيه دلالة على المقصود.

<<  <   >  >>