وقال فيه: «إنه لما قدم قال عمر لأبي بكر: أرسل إلى هذا الرجل فدع له ما يُعَيِّشُه، وخُذْ سائره منه، فقال أبو بكر: إنما بعثه النبي ﷺ ليجبره، ولستُ بأخذ منه شيئًا إلا أن يُعطيني، فانطلق عمر إليه؛ إذ لم يُطعه أبو بكر، فذكر ذلك لمعاذ، فقال معاذ: إنَّما أرسلني النبي ﷺ ليجبرني ولست بفاعل، ثم لقي معاذ عمر، فقال: قد أطعتك، إني رأيت في المنام [أني](٢) في حومة ماء [قد](٣) خشيت الغرق، فخلصني منه يا عمر، فجاء معاذ أبا بكر، فقال أبو بكر: لا آخذ منك شيئًا قد وَهَبْتُه لك، فقال عمر: هذا حين حَلَّ وطاب» (٤).
(١) في الأصل: (الذي)، وبالرجوع إلى أصل المصدر الذي نقل عنه المصنف تبين أن العبارة (الذين) وهو الموافق لما نقله من أسطر. والله اعلم. (٢) ما بين المعكوفين سقط من الأصل، وما أثبته هو الموافق لما نقله المصنف في أصل الكتاب. والله أعلم. (٣) ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، وما أثبته هو الموافق لما نقله المصنف في أصل الكتاب. والله أعلم. (٤) ينظر: الاستيعاب، لابن عبد البر ٣/ ١٤٠٣ - ١٤٠٥.