للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا أبو كريب، ثنا أبو أسامة، عن داود بن يزيد الأودي، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن معاذ بن جبل، قال: «بعثني رسول الله إلى اليمن، فلما سِرتُ أرسل في أَثَرِي، [فَرَدَدْتُ] (١)، فقال: أتدري لم بَعَثْتُ إليك؟ لا تصيبن شيئًا بغير إذني فإنه غلول، ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ (٢)؛ لهذا دعوتك، فامض لعملك» (٣).

قال الترمذي: «وفي الباب عن عدي بن عميرة، وبريدة، والمستورد بن شداد، وأبي حميد، وابن عمر.

حديث معاذ حدث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي أسامة، عن داود الأودي» (٤).

انفرد الترمذي بإخراجه.

الحديث الثالث: وبالإسناد المتقدم إلى أبي داود، قال: «باب في هدايا العمال»:

حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدثني قيس، قال: حدثني عدي بن عميرة الكندي، أن رسول الله قال: «يا أيها الناس،


(١) في الأصل (فردد) وهو خطأ، والمثبت هو الموافق للفظ الحديث في المصادر الحديثية، والله أعلم.
(٢) سورة آل عمران، جزء من الآية رقم (١٦١).
(٣) أخرجه الترمذي في السنن (١٣٣٥) كتاب الأحكام، باب ما جاء في هدايا الأمراء ٣/ ٦١٣،
وأخرجه البزار في مسنده (٢٦٧٣) ٧/ ١١٨، قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن
معاذ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد»، ورواه الطبراني في المعجم (٥٢٣٥) ٥/ ٢٥٣، وقال
الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي ٣/ ٣٣٥: «ضعيف الإسناد».
(٤) سنن الترمذي ٣/ ٦١٣.

<<  <   >  >>