أبنا أحمد بن الحسن، ومحمد بن أحمد، قالا: أنبأنا ابن أبي عاصم، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ:«أنه لعن الراشي والمرتشي، والمفتري الذي يسعى بينهما».
وقال النقاش أيضا: أبنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن عبد الله بن مهران، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش، عن ليث، عن أبي الخطاب (١)، عن أبي زرعة (٢)، عن ثوبان قال:«لعن رسول الله ﷺ الراشي والمرتشي والرائش الذي يعمل بينهما»(٣).
وأسنده النقاش أيضًا عن عائشة، وأم سلمة، وأبي سلمة، عن أبيه.
وبالإسناد إلى النقاش قال:«باب ما أَذِنَ النبي ﷺ لمن تمنى الموت إذا بيع الحكم»:
حدثنا أحمد بن الحسن بن أيوب، ومحمد بن أحمد الثقفي، قالا: أبنا ابن أبي عاصم، ثنا عبد الوهاب الحَوْطِي، ثنا تليد بن أعين (٤)، عن
(١) قال في تقريب التهذيب، ص ٦٣٧: «أبو الخطاب شيخ لليث بن أبي سليم مجهول» ا. هـ. (٢) قال في التقريب، ص ٦٤١: «أبو زرعة، قيل: هو ابن عمرو بن جرير، وإلا فهو مجهول»، وقال في خلاصة تهذيب الكمال ص ٤٥٠: «أبو زرعة، لعله يحيى بن أبي عمرو الشيباني» ا. هـ. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢٢٩٧)، كتاب البيوع والأقضية، باب الوالي والقاضي يهدى إليهما ٦/ ٥٤٩. (٤) لم أعرف تليد بن أعين، إلا أن ابن كثير في (جامع المسانيد والسنن ٦/ ٥٨٠)، أخرج هذا الحديث من طريق عبد الوهاب الحوطي عن تليد ابن المحاربي عن أبي الصباح عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه (وليس عن عمرو بن عبسة)، فإن صح نقل ابن كثير فتليد هو ابن سليمان المحاربي، ينظر ترجمته في تهذيب الكمال ٤/ ٤٢٠ وما بعدها، ويحتمل أن الحوطي كان يسميه (تليد بن أعين)، فقد وقفت على حديث آخر من روايته عنه بهذا الاسم كما في جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر ١/ ٣٠٨.