والله (١) نقل إلينا بأوزار كالجبال، وقد أذن لي أن أكله حتى يعود رميمًا، قال: فاضطربت الجنازة فوق النعش، وخرّ الحسن مغشيًا عليه (٢).
باب ما جاء في ضغطة القبر على صاحبه وإن كان صالحًا
النسائي (٣) عن عبد الله بن عمر ﵄ عن رسول الله ﷺ قال: "هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء وشهده (٤) سبعون ألفًا من الملائكة لقد ضُمّ ضمة ثم فُرِّجَ (٥) عنه. قال أبو عبد الرحمن النسائي: يعني سعد بن معاذ.
ومن حديث شعبة بن الحجاج بإسناده إلى عائشة أم المؤمنين ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ" (٦).
وذكر هناد بن السري (٧): حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن ابن [أبي](٨) مُليكة قال: ما أجير من ضغطة القبر أحد ولا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله خير من الدنيا وما فيها.
(١) في (ع): لقد والله. (٢) لم أعثر على هذا الأثر. (٣) في المجتبى ٤/ ١٠٠، ح ٢٠٥٥؛ وابن حبان في صحيحه ١٥/ ٥٠٥، ح ٧٠٣٣؛ وأحمد في المسند ٣/ ٣٢٧، ح ١٤٥٤٥؛ والطبراني في الكبير ٦/ ١٠، ح ٥٣٣٣، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن النسائي ٢/ ٤٤١، ح ١٩٤٢. (٤) في (ع): شهد له. (٥) في الأصل: فرج الله، وما أثبته من (ع، ظ، المجتبى). (٦) أخرجه ابن حبان في صحيحه ٧/ ٣٧٩، ح ٣١١٢؛ وأحمد ٦/ ٥٥، ح ٢٤٣٢٨؛ والطبراني في الكبير ١٠/ ٣٣٤، ح ١٠٨٢٧، قال الهيثمي: رواه أحمد عن نافع عن عائشة، وإسناده صحيح، وقال أيضًا: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثوقون، انظر: مجمع الزوائد ٣/ ٤٦، ٤٧. (٧) في الزهد له ١/ ٢١٥، ح ٣٥٦. (٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الزهد لهناد).