[باب ما جاء أن الإنسان يبلى ويأكله التراب إلا عجب الذنب]
مسلم (٣) وابن ماجه (٤) عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظم واحد (٥) وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة"(٦).
وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: "كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خلق، وفيه يركب"(٧).
[فصل]
يقال: عجم وعجب بالباء والميم، لغتان، وهو جزء لطيف في أصل الصلب.
وقيل: هو رأس العصعص كما رواه ابن أبي داود (٨) في كتاب البعث (٩) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁ قيل: "يا رسول الله وما هو؟ قال: مثل حبة خردل وهو منه ينشرون (١٠) "(١١).
=ح ١٩٦٤٦؛ وأبو داود الطيالسي في مسنده ٢/ ٧٢، ح ٥٤٣؛ قال الهيثمي: رواه أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح، مجمع الزوائد ٢/ ٣١٢. (١) ١٩/ ٢٠٥. (٢) ٨/ ٣١٥، ح ١١٦٦٦. (٣) في صحيحه ٤/ ٢٢٧٠، ح ٢٩٥٥. (٤) في سننه ٢/ ١٤٢٥، ح ٤٢٦٦. (٥) في (ع): شيء واحد عظم. (٦) واللفظ لابن ماجه. (٧) أخرجه مسلم ٤/ ٢٢٧١، ح ٢٩٥٥. (٨) عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أبو بكر السجستاني، كان من بحور العلم بحيث إن بعضهم فضله على أبيه - أبي داود صاحب السنن -، صنف السنن، والمصاحف، وشريعة المقارئ، والناسخ والمنسوخ، والبعث، وغير ذلك، مات سنة ٣١٦ هـ، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٢١. (٩) ص (٤٨ - ٤٩)، ح ١٧. (١٠) في (ع، وكتاب البعث): تنشؤون، وفي (أحمد): تنبتون، وفي (ابن حبان): منه تنشأ. (١١) رواه ابن حبان في صحيحه ٧/ ٤٠٩، ح ٣١٤٠؛ وأحمد في مسنده ٣/ ٢٨، ح ١١٢٤٨؛ قال الهيثمي: رواه أحمد بإسناد حسن، مجمع الزوائد ١٠/ ٣٣٢.