البخاري:(١) عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال (٢): كان النبي ﷺ يقول: "إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدِّموني، قدِّموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها، فيسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعه صعق (٣). وقد تقدم (٤) من حديث أنس [أنها تقول](٥): "يا أهلي، ويا ولدي" الحديث.
البخاري (٦) عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "أسرعوا بالجنازة فإن تك (٧) صالحة فخير تقدِّمونها عليه، وإن يك (٨) سوى ذلك فشرٌّ تضعونه عن رقابكم"، أخرجه مسلم (٩) أيضًا.
[فصل]
صعق: مات (١٠)، والإسراع قيل معناه: الإسراع بحملها إلى قبرها في المشي، وقيل: تجهيزها بعد الموت (١١) لئلا تغير (١٢)، والأول أظهر (١٣)؛ لما رواه النسائي (١٤) قال: حدثنا (١٥) محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال:
(١) في صحيحه ١/ ٤٤٢، ح ١٢٥١. (٢) (قال): ليست في (ظ). (٣) في (ع، ظ): لصعق، والأصل متوافق مع صحيح البخاري. (٤) ص (٢٥٨). (٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٦) في الصحيح ١/ ٤٤٢، ح ١٢٥٢ واللفظ له. (٧) في (الأصل): تكن، وفي (ظ): كانت، والتصويب من (ع، م، صحيح البخاري). (٨) في (الأصل) تكن، والتصويب من (ع، ظ، م، صحيح البخاري). (٩) في صحيحه ٢/ ٦٥١، ح ٩٤٤. (١٠) في (ظ): قوله: ولو سمعه صعق أي مات. (١١) في (ع، ظ): موتها. (١٢) في (ع، ظ): تتغير. (١٣) في (الأصل): الأظهر، والتصويب من (ع، ظ، م). (١٤) في المجتبى ٤/ ٤٢، ح ١٩١٢؛ وأحمد في المسند ٥/ ٣٨، ٢٠٤١٦؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٢٢، ح ٦٦٣٨، قال الألباني: صحيح، انظر: صحيح سنن النسائي ٢/ ٤١٢، ح ١٨٠٤. (١٥) في (ع): أخبرنا.