وخرجه البخاري (١) عن أبي عامر أو أبي مالك (٢) الأشعري ﵄ سمع النبي ﷺ قال: "ليكونن من أمتي ناس (٣) يستحلون الحِرَ والحرير (٤) والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة (٥) فيقولوا: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردةً وخنازير إلى يوم القيامة".
[قال الشيخ ﵀: هذا يصحح ما قبله من الأحاديث، والحر (٦) هو الزنا، قاله الباهلي، ويروي الخزّ (٧) بالخاء والزاي، والصواب ما تقدم] (٨).
[باب منه]
ذكر الخطيب أبو بكر أحمد بن علي (٩) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي قال: أخبرنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: كتب عمر بن الخطاب ﵁ إلى سعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية: أن وجه نضلة بن معاوية الأنصاري إلى حلوان العراق، فليُغِرْ (١٠) على ضواحيها قال: فوجه سعد نضلة في ثلاثمائة فارس فخرجوا حتى أتوا حلوان العراق فأغاروا على ضواحيها فأصابوا غنيمة وسبيًا، فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبي حتى رهقهم (١١)
(١) في صحيحه ٥/ ٢١٢٣، ح ٥٢٦٨. (٢) في (الأصل): وأبي مالك، وفي (ظ): عن أبي مالك الأشعري أو عن أبي عامر، وما أثبته من (ع، صحيح البخاري). (٣) في (صحيح البخاري): من أمتي أقوام يستحلون. (٤) في (الأصل): يستحلون الخز والحرير، وفي (ع): يستحلون الخمر والحرير، وما أثبته من (ظ، وصحيح البخاري). (٥) في (صحيح البخاري): يأتيهم يعني الفقير لحاجة. (٦) في (ع): والخز. (٧) وهو ضرب من الثياب، انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٣٦٦. (٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٩) في (ظ): في تاريخه، والحديث في تاريخ بغداد ١٠/ ٢٥٥. (١٠) في (الأصل): فليغدوا، وفي (ع، ظ): فليغيروا، وهو تصحيف في كلٍ لا يستقيم به المعنى، وما أثبته من تاريخ بغداد. (١١) في (ع): رهقتهم، وفي (تاريخ بغداد): أرهقتهم.