الترمذي (١) عن سمرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن لكل نبي حوضًا وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة"، قال أبو عيسى:"هذا حديث حسن غريب، رواة قتادة عن الحسن عن سمرة، وقد رواه الأشعث بن عبد الملك عن الحسن (٢)﵁ عن النبي ﷺ ولم يذكر فيه عن سمرة (٣) ".
وقال البكري المعروف بابن الواسطي (٤): ولكل نبي حوض (٥) إلا صالح فإن حوضه ضرع ناقته (٦).
[باب ما جاء في الكوثر الذي أعطيه النبي ﷺ في الجنة]
البخاري (٧) عن أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ قال: "بينا أسير في الجنة إذا أنا بنهر في الجنة حافتاه قباب (٨) الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طيبه أو طينه مسك أذفر"، - شك هدبة - خرّجه أبو عيسى الترمذي (٩) بمعناه، وزاد:"ثم رفعت لي سدرة المنتهى فرأيت عندها نورًا عظيمًا". قال أبو عيسى:"هذا حديث حسن صحيح".
(١) في جامعه ٤/ ٦٢٨، ح ٢٤٤٣، صححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي ٢/ ٢٩٥، ح ١٩٨٨. (٢) في (الترمذي): عن الحسن مرسلًا. (٣) في (الترمذي): ولم يذكر فيه عن سمرة وهو أصح. (٤) لم أقف له على ترجمة أو ذكر. (٥) في (ظ): وإن لكل نبي حوضًا. (٦) في (ع، ظ): والله أعلم. (٧) في صحيحه ٥/ ٢٤٠٦، ح ٦٢١٠. (٨) (قباب): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع البخاري. (٩) في جامعه ٥/ ٤٤٩، ٣٣٦٠، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن الترمذي ٣/ ١٣٥، ح ٢٦٧٧.