رسول الله ﷺ يقول: إن فقراء المسلمين يدخلون الجنة بخمسمائة عام (١) قبل الأغنياء بنصف يوم، قيل له: يا رسول الله، وما نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة (٢)، قيل له: فكم السنة من شهر؟ قال: خمسمائة شهر، فكم الشهر من يوم؟ قال: خمسمائة يوم، فقيل له: فكم اليوم (٣)؟ قال خمسمائة مما تعدون"، ذكره القتبي في عيون الأخبار له] (٤).
[الترمذي](٥) عن جابر بن عبد الله ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: "يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفًا"، قال: هذا حديث حسن صحيح. وخرجه (٦) من حديث أنس أيضًا، وقال فيه: حديث غريب.
وفي صحيح (٧) مسلم من حديث عبد الله بن عمرو (٨)﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء القيامة (٩) إلى الجنة بأربعين خريفًا".
[فصل]
اختلاف هذه الأحاديث يدل على أن الفقراء مختلفو الأحوال، وكذلك الأغنياء، وقد تقدم (١٠) من حديث أبي بكر بن أبي شيبة: "أول ثلاثة يدخلون الجنة، ولا تعارض والحمد لله، فإن الحديثين مختلفا المعنى، وقد اختلف في
(١) (بخمسمائة عام): من (ظ): فقط. (٢) في (ظ): عام. (٣) (شهر، فكم الشهر من يوم؟ قال: خمسمائة يوم، فقيل له: فكم اليوم)؛ ساقطة من (ظ). (٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، وفي الأصل: وعن جابر. (٦) أي الترمذي في جامعه ٤/ ٥٧٨، ح ٢٣٥٥؛ والدارمي في سننه ٢/ ٤٣٧، ح ٢٨٤٤، قال الألباني: صحيح بلفظ "فقراء المهاجرين"، انظر صحيح سنن الترمذي ٢/ ٢٧٥، ح ١٩١٩. (٧) ٤/ ٢٢٨٥، ح ٢٩٧٩. (٨) في (الأصل. ظ): عمر، والتصويب من (ع، م، مسلم). (٩) في (الأصل، ع): قبل يوم القيامة، والتصويب من (ظ، م، مسلم). (١٠) ص (٨٢٢).