الراحمين، وكبَّر عليها أربعًا، وأدخلوها اللحد: هو والعباس (١) وأبو بكر الصديق ﵃ ".
[باب منه وما جاء أن الميت يعذب ببكاء أهله وهم من شر الناس له]
روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ قال: العبد الميت إذا وضع في قبره وأقعد، قال: يقول أهله: واسيداه واشريفاه واأميراه، قال: يقول الملك: اسمع ما يقولون، أأنت (٢) كنت سيدًا؟ أأنت كنت أميرًا؟ أأنت كنت شريفًا، قال: يقول الميت: يا ليتهم (٣) يسكتون، قال: فيضغط ضغطة تختلف فيها أضلاعه (٤).
فصل (٥)
قال علماؤنا (٦) رحمة الله عليهم: قال بعض العلماء، أو أكثرهم: إنما يعذب الميت ببكاء الحي (٧) إذا كان البكاء من (٨) سنة الميت واختياره كما قال الشاعر (٩):
إذا مت فانعني بما أنا أهله … وشقي عليَّ الجيب يا ابنة معبد
= تفرد بها راوٍ ضعيف هو: روح بن صلاح، قال فيه الدارقطني: ضعيف في الحديث، انظر: لسان الميزان لابن حجر ٢/ ٤٤٦، وقال ابن عدي: في بعض حديثه نكرة، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣/ ١٠٠٥، وقال ابن الجوزي: تفرد به روح بن صلاح وهو في عداد المجهولين، العلل المتناهية ١/ ٢٧٠، ح ٤٣٣. (١) في (ع، ظ): عباس. (٢) (همزة الاستفهام): ليست في (ظ) في المواضع الثلاثة. (٣) في (ع): يا ليتي ليتهم، وفي (ظ): فيا ليتهم. (٤) لم أجد هذا الحديث، وقد تقدم ص (١٥٠) أن أبا هدبة كذاب وضاع. (٥) (كلمة فصل): ليست في (ظ). (٦) القائل هو أبو محمد في العاقبة ص (١٦٤). (٧) في (ظ): ببكاء الحي عليه. (٨) (من): ليست في (ظ). (٩) (الشاعر): ليست في (ع، ظ)، والبيت ذكره الحموي في خزانة الأدب ١/ ٤٢١.