وما جاء أن النبي ﷺ يشفع رابع أربعة وذِكْر من يبقى في جهنم بعد ذلك
ابن ماجه (١) عثمان عفان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يشفع يوم القيامة ثلاثة، الأنبياء العلماء ثم الشهداء".
وذكر ابن السَّمَّاك أبو عمرو عثمان بن أحمد (٢) قال: ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان قال: أخبرنا علي بن عاصم قال: ثنا خالد الحذاء عن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الزعراء قال: قال عبد الله بن مسعود: يشفع نبيكم رابع أربعة: جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى أو عيسى، ثم نبيكم ﷺ، ثم الملائكة، ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ويبقى قوم في جهنم فيقال لهم: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤)﴾ إلى قوله: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)﴾ [المدثر: ٤٢ - ٤٨]، قال عبد الله بن مسعود ﵁: فهؤلاء الذين يبقون في جهنم.
قال المؤلف ﵁: وقيل: إن هذا هو المقام المحمود لنبينا ﷺ، خرجه أبو داود الطيالسي (٣) قال: ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الزعراء عن عبد الله قال: ثم يأذن الله ﷿ في الشفاعة، فيقوم روح القدس جبريل ﵇ ثم يقوم إبراهيم خليل الله (٤)ﷺ ثم يقوم عيسى ﵇. قال أبو الزعراء: لا أدري أيهما قال، ثم يقوم نبيكم ﷺ رابعًا فيشفع، لا يشفع لأحد بعده في أكثر مما يشفع وهو المقام المحمود الذي قال الله تعالى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩](٥).
(١) في سننه ٢/ ١٤٤٣، ح ٤٣١٣، قال الألباني: موضوع، انظر: ضعيف سنن ابن ماجه ص (٣٥٢)، ح ٩٣٩. (٢) البغدادي الدقاق، مسند العراق، حدث عنه الدارقطني: والحاكم، وابن منده وغيرهم، توفي سنة ٣٤٤ هـ، أعلام النبلاء ١٥/ ٤٤٤. (٣) في مسنده ص (٥١)، ح ٣٨٩. (٤) (خليل الله): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف. (٥) قال ابن حجر: هذا الحديث لم يصرح برفعه، وقد ضعفه البخاري، وقال المشهور=