رسول الله ﷺ ذات يوم:"أتحبه يا فلان؟ فقال نعم يا رسول الله، أحبك الله كما أحبه (١)، ففقده النبي ﷺ فسأل عنه فقالوا: يا رسول الله مات ابنه، فقال رسول الله ﷺ: أما ترضى أو لا ترضى أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا جاء يسعى حتى (٢) يفتحه لك؟ فقالوا (٣): يا رسول الله أله وحده أم لكلنا (٤)؟ فقال رسول الله ﷺ: بل لكلكم (٥) "، ذكره أبو في التمهيد (٦) أيضًا، وقال: هذا حديث ثابت صحيح (٧).
وخرج أبو داود الطيالسي (٨) أيضًا في مسنده قال: ثنا هشام عن قتادة عن راشد (٩) عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ قال: "والنفساء يجرها ولدها يوم القيامة بسرره إلى الجنة".
[فصل]
هذا الباب يدل على أن صغار أولاد (١٠) المؤمنين في الجنة، وهو قول أكثر أهل العلم كما بينا (١١).
قيل: وهو مقتضى ظاهر قول الله ﷿: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ (١٢) بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ (١٣)﴾ كما تقدم، وقد ذكر (١٤) بعض العلماء
(١) في (ظ) كما تحبه. (٢) (حتى): ليست في (ع)، وما أثبته من (ظ، الطيالسي). (٣) في (ع): فقال، ما أثبته من (ظ، الطيالسي). (٤) في (ظ): أم لنا كلنا. (٥) في (ظ): بل لكم كلكم. (٦) ٦/ ٣٥١. (٧) في (ظ): وقال: حديث حسن ثابت صحيح. (٨) في مسنده ص (٧٩)، ح ٥٧٨؛ وأحمد في مسنده ٣/ ٤٨٩، ح ١٦٠٤١؛ والطبراني في الأوسط ٩/ ١٢٥، ح ٩٣١٤؛ قال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد ٥/ ٢٩٩. (٩) (أبو داود الطيالسي أيضًا في مسنده قال: ثنا هشام عن قتادة عن راشد): ليست في (ظ). (١٠) (أولاد): ليست في (ظ). (١١) في (ظ): كما بيناه في الباب الأول. (١٢) في (ظ): واتبعتهم ذريتهم. (١٣) في (ظ): ذريتهم. (١٤) في (ع): وقد أنكر.