قاله الإمام الحافظ أبو الخطاب [ابن دحية ﵁(١)]] (٢).
وسيأتي (٣) قول حذيفة لعمران: إن بينك وبينها بابًا مغلقًا يوشك أن يكسر (٤).
[[باب يأتي زمان (٥) إلا والذي بعده شر منه (٦) وظهور (٧) الفتن
البخاري (٨) عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحَجَّاج فقال (٩): "اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا وبعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، سمعته من نبيكم ﷺ. وخرّجه (١٠) الترمذي (١١) وقال: حديث صحيح.
وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:"يتقارب الزمان وينقص (١٢) العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل القتل" خرّجه (١٣) مسلم (١٤).
قوله:(يتقارب (الزمان) قيل: معناه قصر الأعمار وقلة البركة فيها، وقيل: هو دنو زمان الساعة (١٥)، وقيل: هو قصر مدة الأيام، على ما روي: "أن الزمان يتقارب حتى تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم
(١) ما بين المعقوفتين من (ظ). (٢) ما بين المعقوفتين المزدوجتين من (ع، ظ). (٣) ص (١١١٢). (٤) من قوله: سيأتي إلى هنا ليست في (ع، ظ). (٥) جملة: لا يأتي زمان، بياض في الأصل، تم توضيحه من (ع، ظ). (٦) جملة: شر منه، بياض في الأصل، تم توضحيه من (ع، ظ). (٧) في (ظ): وفي ظهور. (٨) في صحيحه ٦/ ٢٥٩١، ح ٦٦٥٧. (٩) (فقال): ساقطة من (ظ). (١٠) في (ظ): أخرجه. (١١) في جامعه ٤/ ٤٩٢، ح ٢٢٠٦. (١٢) في (ظ، مسلم): ويقبض، والأصل متوافق مع البخاري. (١٣) في (ظ): أخرجه البخاري ومسلم، وهو في البخاري ٥/ ٢٢٤٥، ح ٥٦٩٠. (١٤) في صحيحه ٤/ ٢٠٥٧، ح ١٥٧. (١٥) (الساعة): ساقطة من (ظ).