عمرو (١) بن تغلب (٢)﵁: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر، و [إن](٣) من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا كأن وجوههم المجان المطرقة، وإن من أشراط الساعة أن تكثر التجارة (٤)، ويظهر القلم".
"وذكر المبارك بن فضالة عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم، ويفيض المال، ويظهر القلم، وتكثر التجارة".
قال الحسن: لقد أتى علينا زمان إنما يقال: تاجر ابن (٥) فلان وكاتب بني فلان ما يكون في الحي إلا التاجر الواحد والكاتب الواحد" (٦).
وذكر (٧) أبو داود الطيالسي (٨) عن عبد الله بن مسعود قال: كان يقال: إن من أشراط الساعة أن تُتخذ المساجد طرقًا، وإن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة، وأن يتجر الرجل وامرأته (٩) جميعًا، وأن تغلوا مهور النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلوا إلى يوم القيامة.
[باب منه]
البخاري (١٠) عن معاوية ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن من أشراط الساعة أن يقلَّ العلم، ويظهر الجهل، ويظهر الزنا، وتكثر النساء، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد"، أخرجه مسلم (١١) من حديث أنس.
(١) في (ع): عمر. (٢) في (ع): ثعلب. (٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الطيالسي). (٤) في (مسند الطيالسي): وأن يكثر التجار. (٥) في (ع، ظ): بني. (٦) هذه النصوص ذكرها ابن عبد البر في التمهيد ١٧/ ٢٩٧، ٢٩٨ (٧) في (ع، ظ): وذكره. (٨) في مسنده ص (٥٢)، ح ٣٩٣؛ والطبراني في الكبير ٩/ ٢٩٦، ح ٩٤٨٦. (٩) في (ع): وامرأة، في (ظ): والمرأة، والأصل متوافق مع مسند الطيالسي. (١٠) في صحيحه ١/ ٤٣، ح ٨١، ٦/ ٢٤٩٧، في كلا الموضعين من رواية أنس ﵁. (١١) في صحيحه ٤/ ٢٠٥٦، ح ٢٦٧١.