[باب ما جاء أن القبر أول منازل الآخرة وفي البكاء عنده وفي حكمه والاستعداد له]
ابن ماجه (١) عن هانئ [مولي](٢) عثمان بن عفان (٣) قال: (٤) كان عثمان ﵁ إذا وقف على قبر بكي (٥) حتى يبل لحيته، فقيل له: تَذْكُر الجنة والنار [و](٦) لا تبكي وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله ﷺ قال: إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد [منه](٧)، قال: وقال رسول الله ﷺ: "ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه": خرجه الترمذي (٨)، وزاد رزين قال: وسمعت عثمان ينشد على قبر (٩).
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة … وإلا فإني لا أخالك ناجيًا
ابن ماجه (١٠) عن البراء قال: "كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة فجلس
(١) في سننه ٢/ ١٤٢٦، ح ٤٢٦٧، قال الألباني: حسن انظر: صحيح ابن ماجه ٢/ ٤٢١، ح ٣٤٤٢. (٢) ما بين المعقوفتين من (سنن ابن ماجه)، وفي جميع النسخ: هانئ بن عثمان. (٣) (ابن عفان): ليست في (ع، ظ) (٤) في (ظ): قال: قال. (٥) في (سنن ابن ماجه): يبكي. (٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، سنن ابن ماجه). (٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، سنن ابن ماجه). (٨) في جامعه ٤/ ٥٥٣، ح ٢٣٠٨؛ وأحمد في المسند ١/ ٦٣، ح ٤٥٤؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٥٦، ح ٦٨٥. (٩) هذه الزيادة ليست في جامع الترمذي، والبيت ورد في عدد من المصادر ولم ينسب لعثمان ﵁، فقد ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧/ ١٥٣، وابن المبارك في الزهد ص (٧٨ - ٧٩) وابن حجر في الإصابة ٤/ ٤٩٩ كلهم أن المنشد: عسعس بن سلامة، وفي الحلية لأبي نعيم ٢/ ٢٤١، وصفوة الصفوة لابن الجوزي ٣/ ٢١٩، والزهد لابن أبي عاصم ١/ ٢٠٧، أن المنشد: صلة بن أشيم. (١٠) في سننه ٢/ ١٤٠٣، ح ٤١٩٥؛ والحاكم في المستدرك ١/ ٩٧، ح ١١٤، وقال الألباني: حسن، انظر: صحيح ابن ماجه ٢/ ٤٠٨، ح ٣٣٨٣.