وقال جويبر (٢)، عن الضحاك (٣)، عن ابن عباس: هم بنو عبد الدار، وكانوا بهذه الصفة (٤).
{كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} يعني إذا دعوا إلى الشرك رجعوا وعادوا إليه، ومضوا عليه، ثم بين للرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرهم فقال:{فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ} أي: فإن لم يكفوا (٥) عن قتالكم ويعتزلوكم حتى يسيروا إلى مكة {وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ} أي: المفاداة والصلح، {وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ} عن قتالكم {فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ} أي: أهل هذه الصفة، {جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} أي: عذراً، وحجة بينة في قتالهم (٦).
* * *
(١) في (ت): يتعرضون. (٢) الأزدي، ضعيف جدًّا. (٣) صدوق، كثير الإرسال. (٤) في (م): غدرة الصفقة، وهو بعيد، والأثر إسناده ضعيف جدًّا، لأجل جويبر الأزدي، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ١٦٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٦٢. (٥) بعدها في (م): أيديهم. (٦) في (ت) زيادة: لأنه ليس لهم عهد وميثاق.