({فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ})(١) من أمر دينكم، والتنازع: اختلاف الآراء، فيتعاطى كل واحد ما يرى خلاف رأي صاحبه، وأصله من النزع، كأن المتنازعين يتجاذبان ويتمانعان، ومنه قيل للمناولة: منازعة (٢).
{فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} يعني: إلى كتاب الله، وإلى الرسول ما دام حيًا، فإذا مات، فإلى سنَّته، {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ} وقوله: {ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ} أي: ذلك الرد، {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} جزاء، وعاقبة، والتأويل: ما يؤول إليه الأمر (٤).
[١١٩٤] أخبرنا ابن فنجويه (٥) قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان (٦)، حدثنا إبراهيم بن سهلويه (٧)، حدثنا حاجب بن سليمان
(١) في (م)، (ت): {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ}: اختلفتم. (٢) انظر: "لسان العرب" (نزع). (٣) البيت في "ديوانه" (ص ٥٩). ومراده بقوله: وقهوة مزة -أي: خمرًا. انظر: "لسان العرب" (قها). (٤) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ١/ ١٦٢ (أول). (٥) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير. (٦) القطيعي، ثقة. (٧) لم أجده.