قلت: رواه الإمام أحمد من حديث أبي الهيثم عن أبي سعيد بهذا اللفظ، إلا قوله: وارتفاع مكاني. (١)
١٦٩٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله جعل بالمغرب بابًا، عرضه مسيرة سبعين عامًا للتوبة، لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله تعالى:{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} "(٢).
قلت: رواه الترمذي في الدعوات والنسائي في التفسير وابن ماجه في الطهارة كلهم من حديث صفوان بن عسّال، وقال الترمذي: حسن صحيح. (٣)
١٦٩٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنقطع الهجرة حنى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد والنسائي في السير كلاهما من حديث معاوية. (٤)
وقال الخطابي (٥): إسناد حديث معاوية فيه مقال.
١٦٩٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة، والآخر مذنب، فجعل يقول: أقصر عما أنت فيه، فيقول: خلني
(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٩) وقال الهيثمي: إسناد أحمد رجال الصحيح، مجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٧) وأما زيادة: وارتفاع مكاني، بعد وعزتي وجلالي أخرجها، أبو يعلى (١٣٩٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص ١٣٣ - ١٣٤)، والبغوي في شرح السنة (١٢٩٣)، وانظر: الصحيحة (١٠٤). (٢) سورة الأنعام: ١٥٨. (٣) أخرجه الترمذي (٣٥٣٦)، وابن ماجه (٤٠٧٠)، والنسائي (١١١٧٨) وأخرجه أيضًا أحمد (٤/ ٢٤٠ - ٢٤١). (٤) أخرجه أبو داود (٢٤٧٩)، والنسائي (٢٥١٣) وفي إسناده أبو هند البجلي فقد انفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي وهو مجهول. وقال الذهبي: لا يعرف (المغني ت ٧٩٩)، وقال ابن القطان مجهول. (الوهم والإبهام حديث ١٠٠٠)، وقال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (ت ٨٤٩٤). (٥) معالم السنن للخطابي (٢/ ٢٠٣).