قلت: رواه الأربعة إلا أبا داود واللفظ للنسائي، وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى أبو داود معنى حديث عائشة من حديث أسامة بن زيد بسند فيه: رجلان مجهولان. (١)
١٤٨٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".
قلت: رواه أحمد والترمذي هنا وقال: حسن غريب، كلاهما من حديث أبي هريرة. (٢)
١٤٨٥ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا ذر إذا صمت من الشهر فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة".
قلت: رواه الترمذي والنسائيُّ هنا واللفظ للترمذي، وقال: حديث حسن. (٣) وهذا دليل على استحباب صوم أيام البيض، وأنها هذه المعدودات في الحديث، ويرد على من قال: هي الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر.
١٤٨٦ - كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام، وقَلَّما كان يفطر يوم الجمعة.
قلت: رواه الثلاثة هنا من حديث عبد الله بن مسعود، وقال الترمذي: حسن غريب، وليس في أبي داود "وقَلَّما كان يفطر يوم الجمعة". (٤)
(١) أخرجه الترمذي (٧٤٥)، والنسائيُّ (٤/ ٢٠٢)، وابن ماجه (١٧٣٩). ورواية أسامة بن زيد عند أبي داود (٢٤٣٦). والمجهولان: مولى قدامة بن مظعون، ومولى أسامة بن زيد، انظر: تهذيب التهذيب (١٢/ ٣٨٠ - ٣٨١)، ومختصر المنذري (٣/ ٣٢٠). (٢) أخرجه الترمذي (٧٤٧)، وأحمد (٢/ ٣٢٩)، وانظر: الإرواء (٩٤٨). (٣) أخرجه أحمد (٥/ ١٥٠)، والترمذي (٧٦٢)، والنسائيُّ (٤/ ٢٢٢)، وراجع الإرواء (٩٤٧). (٤) أخرجه أبو داود (٢٤٥٠)، والترمذي (٧٤٢)، والنسائيُّ (٤/ ٢٠٤)، ورواه ابن ماجه مختصرًا (١٧٢٥) وإسناده حسن.