فيقولون: نعم، فيقول:"قبضتم ثمرة فؤاد؟ ". فيقولون: نعم، فيقول:"ماذا قال عبدي؟ " فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله تعالى:"ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسَمُّوه بيتَ الحمد".
قلت: رواه الترمذي هنا من حديث أبي موسى وقال: حسن غريب. (١)
١٢٤٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من عَزّى مصابًا فله مثلُ أجرِه".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي في السنن الكبير، كلهم هنا من حديث ابن مسعود، وإسناده ضعيف. (٢)
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام معناه: فله مثل أجر صبره، فإن المصيبة ليست من فعله حتى يؤجر عليها، وقد قال تعالى:{إنما تجزون ما كنتم تعملون} فلا أجر ولا جزاء إلا مكتسب في نفسه أو مكتسب بسببه.
١٢٥٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من عَزّى ثَكْلى كُسِي بُرْدًا في الجنة". (غريب).
قلت: رواه الترمذي من حديث أبي برزة، وقال: ليس إسناده بالقوي. (٣)
وثكلى: بفتح المثلثة وسكون الكاف وهي: المرأة الفاقدة لولدها.
١٢٥١ - وروي: أنه لما جاء نعيُ جعفر بن أبي طالب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اصنعوا لآل جعفر طعامًا، فقد أتاهم ما يشغلهم".
(١) أخرجه الترمذي (١٠٢١)، وأخرجه أحمد (٤/ ٤١٥)، وابن حبان (٢٩٤٨)، والبغوي (١٥٤٩). (٢) أخرجه الترمذي (١٠٧٣)، وابن ماجه (١٦٠٢)، والبيهقى (٤/ ٥٩) وإسناده ضعيف. وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث على بن عاصم، وروى بعضهم عن محمد بن سُوقة، بهذا الإسناد، مثله موقوفًا، ولم يرفعه، ويقال: أكثرُ ما ابتلي به عليُ بن عاصم، بهذا الحديث، نَقَمُوا عليه"، أورده ابن الجوزي في الموضوعات (١٧٥٢، ١٧٥٣) وقد تعقبه على ذلك غير واحد من العلماء. انظر: أجوبة الحافظ ابن حجر، والتلخيص الحبير (٢/ ٢٧٥)، وكذلك إرواء الغليل (٧٦٥). (٣) أخرجه الترمذي (١٠٧٦) وفي سنده منية ابنة عبيد بن أبي برزة، قال عنها ابن حجر في "التقريب": لا يعرف حالها (٨٧٨٥)، وانظر: التلخيص الحبير (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦).