١١١٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له بمثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا".
قلت: رواه البخاري في الجهاد وأبو داود في الجنائز واللفظ للبخاري من حديث أبي بردة عن أبي موسى ولم يخرجه مسلم. (١)
١١١٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعون شهادة كل مسلم".
قلت: رواه البخاري في الطب ومسلم في الجهاد كلاهما من حديث حفصة بنت سيرين عن أنس يرفعه. (٢)
والطاعون: قال ابن الأثير (٣): هو المرض العام والوباء الذي يفسد الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان.
١١١٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله تعالى".
قلت: رواه البخاري في الصلاة هو ومسلم في الجهاد، والترمذي في الجنائز والنسائي في الطب كلهم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة يرفعه. (٤)
والمطعون: هو الذي يموت في الطاعون، والمبطون: هو صاحب ذات البطن وهو الإسهال، قال القاضي (٥): وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن، وقيل: من به داء البطن مطلقًا، قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها، قالوا: والمراد بشهادة هؤلاء غير المقتول في سبيل الله أنهم
(١) أخرجه البخاري (٢٩٩٦)، وأبو داود (٣٠٩١). (٢) أخرجه البخاري (٥٧٣٢)، ومسلم (١٩١٦). (٣) النهاية (٣/ ١٢٧). (٤) أخرجه البخاري (٦٥٣)، وفي الجهاد (٢٨٢٩)، وفي الطب (٥٧٣٣)، ومسلم (١٩١٤)، والترمذي (١٠٦٣)، والنسائي في الكبرى (٧٥٢٨). (٥) إكمال المعلم (٦/ ٣٤٣ - ٣٤٤)، وانظر كذلك المنهاج (١٣/ ٩٢ - ٩٣).