١٠٠٥ - عن صالح بن خوات عمّن صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ ذات الرقاع صلاةَ الخوف:"أن طائفةً صَفّتْ معه، وطائفةٌ وِجاه العدو، فصلّى بالتي معه ركعة ثم ثبتَ قائمًا وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا فصفوا وُجاه العدوّ، وجاءتِ الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالسًا وأتموا لأنفسهم، ثم سلّم بهم".
قلت: رواه الشيخان في الصلاة ورواه أبو داود، والنسائي فيه، من حديث يزيد بن رُوْمَان عن صالح بن خوّات.
١٠٠٦ - ورواه القاسم عن صالح بن خوّات عن سهل بن أبي حَثْمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: رواه الجماعة في صلاة الخوف. (٢)
وذات الرقاع: بكسر الراء وبالقاف وهي: غزوة غزا فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - الحد ابن محارب، وبني ثعلبة بن سعد بن غطفان في سنة أربع من الهجرة بعد منصرفه من بني النضير، وسمّيت ذات الرقاع لأنهم: لفّوا أقدامهم رضوان الله عليهم بالخِرَق، وفيها أبطأ جمل جابر وقصته المشهورة ووِجاه العدو: بكسر الواو أي مقابلة العدو.
١٠٠٧ - قال جابر:"أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بذات الرقاع فنودي بالصلاة، فصلّى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلّى بالطائفة الأخرى ركعتين، فكانَت لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أربعُ ركعاتٍ وللقوم ركعتان".
قلت: رواه مسلم وذكر قصة في صلاة الخوف، ورواه البخاري ولم يصل به سنده. (٣)
(١) أخرجه البخاري (٤٥٣٥) في كتاب التفسير، و (٩٤٣) في صلاة الخوف. (٢) أخرجه البخاري (٤١٢٩)، ومسلم (٨٤٢)، وأبو داود (١٢٣٨)، والنسائي (٣/ ١٧١). (٣) أخرجه البخاري (٤١٣٦) معلقًا، ومسلم (٨٣٤).