قلت: رواه البخاري بهذا اللفظ في الصلاة من حديث أبي هريرة وروى مسلم (١) معناه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عِرْقًا سَمينًا" هو بفتح العين وسكون الراء: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم، وجمعه عُرَاق وهو جمع نادر.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أو مرماتين حسنتين": المِرْماة: بكسر الميم وفتحها، ما بين ظِلفَي الشاة، وقال ابن الأعرابي: المِرماة: السهم الذي يرمى به، ويقال: المرماتان: هُما سَهْمان، يَرمي بهما الرجل فيجوز سبقه، والمعنى يسابق إلى سَبَقِ الدنيا ويدع سَبق الآخرة، وقال أبو عبيد: هذا حرف لا أدري ما وجهه إلا إنّه هكذا يفسر بما بين ظِلْفَي الشاة، يريد به حقارته.
٧٦٣ - أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ أعمى فقال: يا رسولَ الله إِنّه ليسَ لي قائد يَقُودُني إلى المسجد، فسَأل أن يُرَخِّصَ له فيصلّي في بيته، فقال:"هل تَسمعُ النداء بالصلاة؟ " قال: نعم، قال:"فأَجِبْ".
قلت: رواه مسلم (٢) والنسائي في الصلاة من حديث أبي هريرة.
٧٦٤ - "إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر المؤَذِّن إذا كانت ليلة ذات بَرد ومَطر أن يقول: ألا صَلُّوا في الرِّحال".
قلت: رواه الشيخان والموطأ وأبو داود كلهم في الصلاة من حديث ابن عمر. (٣)
قوله:"أَلا صلّوا في الرِّحال" يعني الدور والمساكن والمنازل وهو جمع رحل، ويقال لمنزل الإنسان ومسكنه رحله.
(١) أخرجه البخاري (٦٤٤)، ومسلم (٦٥١) (٢) أخرجه مسلم (٦٥٣)، والنسائي (٢/ ١٠٩). (٣) أخرجه البخاري (٦٣٢)، ومسلم (٦٩٧)، وأبو داود (١٠٦٢)، ومالك في الموطأ (١/ ٧٣).