قلت: رواه أبو داود في الصلاة والحاكم في المستدرك في الصلاة وقال: صحيح، وأقره الذهبي. (١)
٧٤٧ - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يَسجُدْ في شَيْء من المُفَصَّل، مُنْذ تَحّولَ إلى المدينة.
قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث ابن عباس (٢) وفي إسناده أبو قدامة واسمه: الحارث بن عبيد بصري لا يحتج بحديثه، وقد صح أن أبا هريرة سجد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في {إذا السماء انشقت} كما تقدم وأبو هريرة إنما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة السابعة من الهجرة قال النووي (٣): حديث ابن عباس هذا ضعيف الإسناد ولا يجوز الاحتجاج به.
٧٤٨ - "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في سجود القرآن بالليل: سَجَد وَجْهي للذي خَلَقَه وشَقّ سمْعَه وَبَصره بحولهِ وقُوَّته"(صح).
قلت: رواه أبو داود والترمذي والنسائي كلهم في الصلاة من حديث عائشة وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه الحاكم وقال: على شرطهما وأقرّه الذهبي. (٤)
٧٤٩ - جاء رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله رَأيتُني الليلةَ وأنا نائم كأنِّي أصلِّي خَلْفَ شجرةٍ، فسجدتُ، فسَجَدَتْ الشجَرَةُ لِسُجودي، فسَمِعتُها تقول: "اللهم اكتبْ لي بها عِندَك أجرًا، وضَعْ عَنِّي بها وِزْرًا، واجْعَلْها لي عندك ذخْرًا، وتقبَّلْها مِنّي كما
(١) أخرجه أبو داود (٨٨٧)، والحاكم (١/ ٢١٩). (٢) أخرجه أبو داود (١٤٠٣)، والبيهقي (٢/ ٣١٢ - ٣١٣) وإضافة إلى ما ذكره المؤلف فيه مطر بن طهمان الوراق، صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف، التقريب (٦٧٤٤) والحارث بن عبيد البصري قال الحافظ عنه: صدوق يخطيء. التقريب (١٠٤٠) وإسناده ضعيف. (٣) الخلاصة للنووي (٢/ ٦٢٤ - ٦٢٥) وفيه: وضعفه البيهقي وغيره. (٤) أخرجه أبو داود (١٤١٤)، والترمذي (٥٨٠، ٣٤٢٥)، والنسائي (٢/ ٢٢٢)، والحاكم في الستدرك (١/ ٢٢٠)، وأحمد (٦/ ٣٠)، والبغوي (٧٧٠).