وعبد العزيز: صدوق روى له الشيخان وليس في سند الترمذي إلا من روى له الشيخان أو مسلم.
٥٠٤٣ - قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ، قال المنافقون: ما أخف جنازته، -وذلك لحكمة في بني قريظة-، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"إن الملائكة كانت تحمله".
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث أنس بن مالك، وقال: حسن صحيح. (١)
٥٠٤٤ - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر".
قلت: رواه الترمذي فيه، وابن ماجه في السنة من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال الترمذي: حسن غريب انتهى، وفي سندهما: عثمان ابن عمير وهو أبو اليقظان قال الذهبي: ضعفوه. (٢)
٥٠٤٥ - قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما أظلّت الخضراء، ولا أقلت الغبراء -من ذي لهجة- أصدق ولا أوفى من أبي ذر يشبه عيسى بن مريم" عليه السلام.
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث أبي ذر بزيادة فقال عمر بن الخطاب: كالحاسد يا رسول الله، أفتعرف ذلك له؟ قال: نعم فاعرفوه له انتهى، ورجاله موثقون كلهم، وقد اختلف في اسم أبي ذر، واسم أبيه اختلافًا كثيرًا والأشهر أنه جندب بن جنادة. (٣)
٥٠٤٦ - قال: لما حضر معاذًا الموت قال: التمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان، وعند ابن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديًّا فأسلم، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إنه عاشر عشرة في الجنة".
(١) أخرجه الترمذي (٣٨٤٩) وإسناده صحيح. انظر: الصحيحة (٣٣٤٧). (٢) أخرجه الترمذي (٣٨٠١)، وابن ماجه (١٥٦) وإسناده ضعيف. عثمان بن عمير: ضعيف واختلط، وكان يدلّس ويغلو في التشيع، انظر: التقريب (٤٥٣٩)، وقول الذهبي في الكاشف (٢/ ١١)، وللحديث شاهد عند الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٤٢) وإسناده حسن في الشواهد. (٣) أخرجه الترمذي (٣٨٠٢) وإسناده حسن.