والخشخشة: بخاءين وشينين معجمتين قيل: هي صوت يحدث من تحرك الأشياء اليابسة، واصطكاكها، إن الخضخضة صوت يحدث من تحرك الأشياء الرطبة وتموجها.
٥٠٠٨ - قال: كنا مع رسول -صلى الله عليه وسلم- ستة نفر، فقال المشركون للنبي -صلى الله عليه وسلم-: اطرد هؤلاء، لا يجترؤون علينا، قال: وكنت أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما، فأنزل الله {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}.
قلت: رواه مسلم في المناقب من حديث سعد بن أبي وقاص ولم يخرجه البخاري. (١)
٥٠٠٩ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له:"يا أبا موسى! لقد أعطيت مزمارًا من مزامير آل داود".
قلت: رواه البخاري في فضائل القرآن ومسلم في الصلاة والترمذي في المناقب كلهم من حديث أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى، واسم أبي بردة (٢): عامر، وقيل: الحارث، والمزمار: هو الآلة التي يزمر بها والمراد هنا الصوت الحسن.
٥٠١٠ - قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بن كعب:"إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن"، قال: الله سماني لك؟ قال:"نعم"، فبكى.
قلت: رواه البخاري في التفسير ومسلم في الصلاة وفي الفضائل (٣)، والمراد هنا: قراءة للتعليم، لأن المتعلم إذا رأى الشيخ القارىء يتلفظ علم كيف التلفظ بالحرف، والله أعلم.
ويروى: أنه قرأ عليه: {لم يكن الذين كفروا}.
قلت: هذه الرواية قال البخاري فيها: قال قتادة: فأنبئت أنه قرأ عليه: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب}(٤).
(١) أخرجه مسلم (٢٤١٣). (٢) أخرجه البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم (٧٩٣)، والترمذي (٣٨٥٥). (٣) أخرجه البخاري (٤٩٥٩)، ومسلم (٧٩٩). (٤) ذكرها البخاري بعد حديث (٤٩٦٠) في كتاب التفسير.