والمؤمنون إلا أبا بكر" وفي بعضها: أنا أولى أي "أنا أحق بالخلافة"، قال عياض (١): هذه أجود، وفي بعضها: أنا ولي بتخفيف الياء وكسر اللام أي: أنا أحق والخلافة لي، وفي بعضها "أنا ولاه أي: أنا الذي ولاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي بعضها "أنّى ولاه" بتشديد النون أي كيف ولاه (٢).
٤٨٦٠ - قال: أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة، فكلمته في شيء، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: يا رسول الله! أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ -كأنها تريد الموت- قال:"إن لم تجديني، فأتي أبا بكر".
قلت: رواه البخاري في فضائل أبي بكر وفي الأحكام وفي الاعتصام ومسلم والترمذي كلاهما في المناقب كلهم من حديث جبير ابن مطعم. (٣)
٤٨٦١ - قال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال:"عائشة"، قلت: من الرجال؟ قال:"أبوها"، قلت: ثم من؟ قال:"عمر"، فعدّ رجالًا.
قلت: رواه البخاري في المناقب وفي المغازي، ومسلم في المناقب (٤)، وروى الترمذي فيه إلى قوله:"أبوها" وقال البخاري: غزوة ذات السلاسل هي غزوة لخم وجذام، وقال عن عروة: هي بلاد بليّ وعذرة وبني القين (٥).
وذات السلاسل: بفتح السين الأولى وكسر الثانية، ومنهم من قال: هو بضم السين الأولى، كذا ذكره ابن الأثير (٦)، والمشهور الأول، وهذه الغزوة في جمادى الآخرة سنة
(١) انظر: إكمال المعلم (٧/ ٣٩٠). (٢) انظر المصدرين السابقين. (٣) أخرجه البخاري (٧٢٢٠) , ومسلم (٢٣٨٦)، والترمذي (٣٦٧٦). (٤) أخرجه البخاري (٣٦٦٢)، و (٤٣٥٨)، ومسلم (٢٣٨٤)، والترمذي (٣٨٨٥). (٥) ذكره البخاري عن إسماعيل بن أبي خالد في كتاب المغازي أول باب غزوة ذات السلاسل قبل حديث رقم (٤٣٥٨). (٦) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٣٨٩).