٤٣٨٨ - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه" فوصفه لنا، فقال:"لعله سيدركه بعض من رآني، أو سمع كلامي"، فقالوا: يا رسول الله! فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال:"مثلها يعني: اليوم أو خير".
قلت: رواه أبو داود في السنة والترمذي في الفتن من حديث عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة يرفعه، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث خالد الحذاء انتهى. (١)
وعبد الله بن سراقة: حسن له الترمذي، وقال: له صحبة، لكن ذكر البخاري أن عبد الله بن سراقة: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة.
٤٣٨٩ - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: "خراسان، يتبعه أقوام، كأن وجوههم المجان المطرقة".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الفتن من حديث عمرو بن حريث عن أبي بكر الصديق، وقال الترمذي: حسن غريب انتهى. (٢)
وقد تقدم تفسير المجان المطرقة.
٤٣٩٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع بالدجال، فلينأ منه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشبهات".
قلت: رواه أبو داود في الملاحم من حديث عمران بن حصين وسكت عليه وفلينأ منه: أي فليباعد منه. (٣)
(١) أخرجه أبو داود (٤٧٥٦)، والترمذي (٢٢٣٤) وفي إسناده عبد الله بن سراقة قال الذهبي: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة. قاله البخاري، ولا روى عنه سوى عبد الله بن شقيق العقيلي. وقال الحافظ: وثقه العجلي، ثم ذكر قول البخاري. انظر: التقريب (٣٣٦٣). (٢) أخرجه الترمذي (٢٢٣٧)، وابن ماجه (٤٠٧٢) وإسناده صحيح كما قال الحاكم (٤/ ٥٢٧)، ووافقه الذهبي. (٣) أخرجه أبو داود (٤٣١٩)، قال الحاكم (٤/ ٥٣): صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.