وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري وساق الحديث، وقال: والبخاري إنما أنكر من حديث زياد بن بيان هذا الحديث وهو معروف به انتهى.
قال المنذري (١): وهو معروف من كلام سعيد بن السيب، والظاهر أن زياد بن بيان وهم في رفعه.
والعترة: ولد الرجل لصلبه، وقد تكون العترة أيضًا الأقرباء. وبنو العمومة، وقيل: عترة الرجل أولياؤه، وقيل: عترة النبي - صلى الله عليه وسلم - بنو عبد المطلب وقيل غير ذلك (٢).
٤٣٥٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المهدي مني: أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت ظلمًا وجورًا، يملك سبع سنين".
قلت: رواه أبو داود في الفتن من حديث أبي سعيد الخدري، وفي إسناده: عمران القطان وهو أبو العوام بن دَاوَر البصري استشهد به البخاري ووثقه عفان بن مسلم وأحسن الثناء عليه يحيى بن سعيد القطان، وضعفه يحيى بن معين والنسائي. (٣)
قوله - صلى الله عليه وسلم -: أجلى الجبهة هو بالجيم مقصور.
قال ابن الأثير (٤): الأجلى: الخفيف شَعَرِ ما بين النزعتين من الصُّدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: أقنى الأنف هو بالقاف بعدها النون قال ابن الأثير (٥): القنا في الأنف طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه.
(١) انظر: تهذيب السنن للمنذري (٦/ ١٥٩ - ١٦٠). (٢) انظر: معالم السنن (٤/ ٣١٧). (٣) أخرجه أبو داود (٤٢٨٥) وإسناده حسن، وقد صححه الحاكم (٤/ ٥٥٧). ووافقه الذهبي، وعمران بن داور: قال الحافظ: صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج، انظر: التغريب (٥١٨٩). (٤) انظر: النهاية (١/ ٢٩٠)، ومعالم السنن (٤/ ٣١٧). (٥) النهاية (٤/ ١١٦).