بسكنون المسْلحة، وهي الثغر، والرقب: يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يظهر فيهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم حتى يتأهبوا، قاله ابن الأثير (١).
وسلاح: بكسر السين المهملة وبالحاء المهملة قال بعضهم هو مبني على الكسر عند الحجازيين وغير منصرف عند بني تميم (٢).
٤٣٣٣ - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ستصالحون الروم صلحًا آمنًا، فتغزون أنتم وهم عدوًا من ورائكم، فتُنصرون وتَغنمون وتسلمون، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمَرْج ذي تلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك، يغدر الروم وتجمع للملحمة". وزاد بعضهم:"ويثور المسلمون إلى أسلحتهم، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد وفي الملاحم وابن ماجه في القدر من حديث: ذي مِخْبر وسكت أبو داود عليه.
وذو مخبر: ابن أخي النجاشي له صحبة. ورواه الحاكم في المستدرك في باب الفتن وقال الذهبي: صحيح. (٣)
ومخبر بالخاء المعجمة والباء الموحدة والراء المهملة وكأن الأوزاعي يقوله بالميم بعد الخاء بعد الراء (٤).
٤٣٣٤ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة".
(١) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٣٨٨). (٢) قال الفيروز آبادي: موضع أسفل خيبر، انظر: المغانم المطابة في معالم طابة (ص: ١٨٢). (٣) أخرجه أبو داود (٤٢٩٢)، وابن ماجه (٤٠٨٩) وإسناده صحيح. والحاكم (٤/ ٤٢١) وصححه. (٤) ذو مخبر، يقال: ذو مخمر الحبشي، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وخدمه، ثم نزل الشام، وله أحاديث، انظر: الإصابة لابن حجر (٢/ ٤١٧).