هذا الحديث عمن سمع سعيد المقبري عن أبي هريرة انتهى. (١)
قلت: ومحرر بن هارون -بالإهمال-، وسماه ابن أبي حاتم: محرزًا بزاي، قال البخاري: منكر الحديث، وقال الدراقطني: ضعيف، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به، وذكر الذهبي في الميزان هذا الحديث له، قال: وقد روي بإسناد أصلح من هذا يرويه معمر عن المقبري عن أبي هريرة.
قوله: أو غنى مطغيًّا، الطغيان: مجاوزة الحد، وأطغاه المال إذا جعله طاغيًا من البطر والغرور، والمرض المفسد: الذي يفسد بدنه.
قوله: أو هرمًا مفندًا، قال الجوهري (٢): الفَنَد: ضعف الرأي من الهرم، قال في النهاية (٣): الهرم المفند: من أخوات قولهم نهاره صائم، جعل المفند الهرم وهو المهرم قال والموت المجهز: السريع، يقال: أجهز عليه الجرح يجوز إذا أسرع قتله.
قوله: والساعة أدهى وأمر، أي عذاب الساعة أدهى أي أعظم بلية وأمر من عذاب الدنيا.
٤١٥٥ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالمًا، أو متعلمًا".
(١) أخرجه الترمذي (٢٣٠٦). وإسناده ضعيف. ورواه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٤٣٤) ضمن ترجمة محرز بن هارون. وأما رواية المقبري عن أبي هريرة فقد أخرجها الحاكم (٤/ ٣٢١) وقال: إن كان معمر ابن راشد سمع من المقبري فالحديث صحيح على شرط الشيخين. ومحرر بن هارون: قال الحافظ: متروك، انظر التقريب (٦٥٤١)، وانظر: قول الذهبي في الميزان (٣/ ٤٤٣ - ٤٤٤). (٢) انظر: الصحاح للجوهري (٢/ ٥٢٠). (٣) انظر: النهاية (٣/ ٤٧٥).